المقدمة
منذ حوالي عشرين عاماً ، والنقاشات والدراسات والمؤتمرات والندوات العلمية لا تكاد تنقطع أو تهدأ حول موضوع الديناصور الذي سيطر على مسرح الحياة الأرضية ما يزيد على مئة وأربعين مليون سنة ، وحول كيفية اختفائه فجأة من مسرح الحياة في نهاية الحقبة الطباشيرية قبل 65 مليون سنة . النظرية السائدة حالياً هو أن جرماً سماوياً بحجم عشرة كيلومترات قد اصطدم بالأرض قبل 65 مليون سنة ( في المكسيك ) وأحدث انفجاراً تعادل قوته التدميرية عشرة آلاف مليون قنبلة ذرية إنشطارية ، كالتي ألقيت على هيروشيما ، وتسبب في دمار بيئي كارثي للأرض قضى على الديناصور وثلاثة أرباع أشكال الحياة السائدة آنذاك .
المقالة التالية تطرح سيناريو محتملاً للإصطدام ، وآثاره البيئية المدمرة ، ولبعض المسائل العلمية الشائكة في نظرية الإصطدام وميكانيكية الإبادة الجماعية لأشكال الحياة .